
أيـن تمضى من أناشيــد الوتـر ..... أيــها الهــارب من دنـيــا البشــر
مطرقا فى الليل مقطوع الوريـ ..... د ، ذبيـح القلب ، منـزوع العمـر
مستبــدّ فيــك صمــت الأبــــــد ..... صــارخ فيـك أنيــن المحتضـــــر
تخنــق اللحــن على مـزهـــره ..... تذبـح النـور على رجـل السحـــر
قصـة قـد نسجـت من عــــدم ..... لا أنـا شئـت ولا حــاكت يــــــدى
قـــدر قــد صنـع الحـب بهــا ..... فى الثــوانى الأوليـــــات السجــّد
ثـم أخـفى فى حـواشيها ريـا ..... حا ، وجـرحـا نازفـا ؛ لم يـخمــد
أحكـم القيــد عليــها ومضى ..... ورمـــاها فى غـيــــوب الأبــــــد
يالــرحـّالين فى دنيا الهـوى ..... قضيــا العمــر بكــاء وجــراحــا
كلمـا ظنـّـا وفــــاء طاهـــرا ..... فى حبيـب ؛ وجــدا الغدر مباحــا
أخلـــدا للحـب حيـن التقيــا ..... نسيا الحرمان ؛ فضـّا ذا الكفاحا
غـفـرا جرح الزمان الحارقا ..... زفــرا زفــرة نــاج واسـتـراحا
كنت تبــكى كلمــا تسمعــنى ..... أقـبـس الأشعـار من جمـر دمى
تمسح الوجه الحزين البائسا ..... تسكب الفــرح على لحن فمى :
يا حبيـبى والأغـانى فى دما ..... نا ؛ فـقـــم وابــــغ خلـود النغـم
يا مغـنـّى النـور والعمـر لنا ..... إن عمـرى لك والنــور ظــمى
أنت علـّمــت دمــائى الحلمـا ..... بعدما عاشت سنينا فى سكــون
ثـورة تطـغى وتغـزو الظلما ..... أورثـت قـلبى مسـّا من جنـــون
ملكتــنا ، فعبــرنا الحجبــــا ..... وعـلـونا فـوق هامـات الظنـون
وانفـردنا ؛ فغـفــونا زمـنـا ..... ونسينا العمر فى نشوى الحنين
يالعمرى ، ضاع فى سكرتنا ..... يا ضياع العمر فى الوهــم الكبيـر
خلـّفـتـنى والأمــانى راحـلا ..... ت لها ، والحلم مجهـــول المصيــر
تصرخ الأحزان فى أوردتى ..... والأغـانى عاثــرات فى الشعــــور
أدّعـى أنى نسيــت الألـمـــا ..... والظنون السود تغلى فى الضمـير
قـد نذرنا شمعــة فى نارها ..... عبقــــرىّ النــور ، قـدسىّ السنـــا
وشــربنا النــور حتى أننــا ..... انصهــــرنا وارتفـعـنـــا فى الدنـــا
ونضونا الناس عن خاطرنا ..... وجـلسنــا فــوق كـــــرسىّ المنى
ثم جــزنا كل أفـلاك الفضـا ..... فـتهـــاوت ساجـــدات حـولنـــــــا
ما رأى الحب زمانا صافيا ..... ما رأى الفجــــر ضيـــاء مثـلنــا
أرهــــق العمر جراحا فإذا ..... روعـــة الغـفــران تعــدو قـبـلنـا
سبقـتـنـا ؛ فعـدونا خلفهـا ..... وإذا النــــــور ينـــادى خـلـفـنــــــا
مـا رأيـنــا آدمـيــا ودمــا ه ، لحــــــــون خـالــــدات بـعـــد نــــــا
يا ابنـة الشـوق أنـا الحـب أنـــا ... ما تـرى فى عمق أعماقى الخلود
ما سمعت اللحن يسرى فى فمى ... ما لمست فى دمى سـرّ الوجـود
ورأيـت النــور منســابا كـمـــــا ... يطـلـــع الفجـر على أفـق مـديـــد
فتعــالى نستـشـــــف السـرّ فى ... كل معـنى فى الدنــا معـنى جديــد
يا ابنـة الأشــواق والحـب أنـا ... أزلىّ الحلـم ، موصـول الطمــوح
أنت فى الأحــلام نـور شارد ... وأنـا شعـــــر ، وألحـــــان ، وروح
ولى الآكـــــام دار والـمـــدى ... ولى الآبــــاد عـمـــر ، والجمــوح
زادى النـور بقـلبى والـسـما ء ، طـريـقى ، وجــوادى ثـمّ ريـــــــــح
دائــما أطمــح للآكــام .... لكن لو معك
لارتقيت النور من وحيك لى كى أرفعك
وملـكـنـــا ســـرّ حـبيــنا وحظـا فــزّعك
وعـلى أحــلامى الغـــرّ مسحنـا أدمعـك
ما الذى ضيـّـع أحــلام صبـا ..... نـا ، ولم يطفئ لظاها وشجـاها
ويشقّ القلب نصفين ، فنصــــ .... ـف حطـام وعذاب فى خطـاهـا
ودمــــوع ، وأنيـــن دائــــم ..... وحـنيـــــــن أبــــدىّ فى دمـــاهـا
والأسى نصف ضليل تائــه ..... ضيـّع الحـظ خطــــاه ؛ فطـــواها
ايه القمر اللى منور ده
ردحذفمنذ أكثر من عشر سنوات قرأت هذه القصيده فى الديوان الاول لشاعرنا والذى يحمل عنوان القصيده ، كنت متأثر جدا بها ، لانها كانت تمس جرحا ما زال ينزف داخلى 00 كنت أشببها بالقصائد الخالده لابراهيم ناجى كقصيدة الاطلال 00 واليوم أقرأها قراءة مختلفه 00 تأملوا معى هذه الابيات :
ردحذف------------------------------------------------------------------------------------------------------
كنت تبــكى كلمــا تسمعــنى ..... أقـبـس الأشعـار من جمـر دمى
تمسح الوجه الحزين البائسا ..... تسكب الفــرح على لحن فمى :
يا حبيـبى والأغـانى فى دما ..... نا ؛ فـقـــم وابــــغ خلـود النغـم
يا مغـنـّى النـور والعمـر لنا ..... إن عمـرى لك والنــور ظــمى
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
يا لروعتها وبلاغتها ورقتها وفصاحتها 00 انها تعيدنا الى زمن الشعراء الكبار 00 اتمنى من الشاعر أن يعيد الينا ابداعاته الأولى وبداياته الشعريه فى ركن خاص بالمدونه حتى يتمكن المتخصصون فى الادب والنقد من متابعة هذه التجربه الشعريه الحافله منذ خطواتها الأولى خاصة وأن هذه القصائد تحتوى كنوزا عبقريه ولم تجد حظها الكافى فى النشر ، كما أقترح أن يكون هناك ركن فى المدونه للأشعار المسموعه، بصوت انثوى رقراق ، لأن بعض محبى الشعر يفضل ان يسمع الشعر فضلا عن قراءته0 وفقك الله وسدد خطاك0
د0 أيمن زهيرى ----------