مسابقة أمير الشعراء

بسم الله الرحمن الرحيم
لا شك أن كل إنسان معرض للاخفاق ولكن لابد أن يكون هناك معطيات وبالذات فى مجال الفنون وخاصة الشعر منها
ولأن الشعر به ثوابت إذا تخلى عنها فلا يكون شعرا
ثم يأتى بعد ذلك رأى المتلقى ، سواء متلقى متذوق فقط أو ناقد
ومن هذه النقطة يأتى الخلاف على العمل الشعرى .... وإن كان الناقد حكما فى مسابقة كبرى - او من المفترض ذلك -
فلابد أن ينحى أهواءه الشخصية او حتى فكره الخاص جانبا وأكثر من ذلك علاقاته الشخصية !!!
المهم
لست أدرى ما الغرض فى أن يخبرونا بميعاد السفر قبلها بساعات قليلة جدا دون أن يكون معى حتى تأشيرة !!
قابلنا اللجنة الموقرة دون نوم لمدة يومين ....... رغم أننا مكثنا بالفندق ستة أيام لا شغلة ولا مشغلة !!
وبعد التسجيل للتلفزيون والمقدمات التمثيلية جلست أنتظر دورى لمناقشة قصيدتى " راهب الألم " وعلى حسب ما رأيت وسمعت ، ملأتنى الثقة
- اسمك، وسنك ، ومهنتك ، وبلدك ، و .. و ...
- ..................... قلت
- الق قصيدتك ..بدأ الأستاذ نايف الرشدان " من السعودية "
- ألقيت ثلثها ثم قال قل الشطر الأخير
- .................... قلت
- قال : قصيدتك قوية ومتماسكة ومعانيها راقية ...... أنا أجيزها
- الصلاة على رسول الله ......... الأول !!
وبعد ثانية واحدة استلم الكلام الناقد صلاح فضل " من مصر "
رفع أوراقى وهزها كمن أمسك بالأدلة الدامغة التى تثبت جريمة سفاح انتظر سقوطه كل البشر المعنيين للعدالة الإنسانية السمحاء وقد فوضوا الأستاذ صلاح فضل لأن يكون رمزا للحق والعدالة بلا تهاون مع أمثالىالذين لا مفر لهم من العقاب نكالا بما أجرموا
- وقال : هو لسه فيه حد بيكتب فى الرومانسية !!؟؟ وشعر عمودى !! - جريمتى الكبرى - .... وشعر مقاطع كمان !!؟؟
- ثبتت ...... قلت فى نفسى طبعا
- استطرد : وتبقى دكتور وبتكتب فى الرومانسية ولم تقرأ لإبراهيم ناجى اللى كان دكتور وبيكتب رومانسية !!!!!!؟؟
- برغم التحذيرات بعدم الرد على اللجنة قلت : بل درست شعر ناجى دراسة وافية
- قال ولم تمر ثانية واحدة والله : علشان كده انت متأثر به وتستعمل قاموسه الشعرى لالالا .. قصيدتك فاارّة من القرن العشرين ................. لا أجيزها
- الغريب أن الرجل لم يخجل من نفسه أو ممن حوله من هذا التناقض المستفز
والأغرب أنه قال لشاعر آخر - قصيدته بها أخطاء لغوية وعروضية - أنت معجون بماء الرومانسية الرقراق
- قال أحد الشعراء : هو يصعـّد الأضعف لإظهار تلميذه الذى جاء ومعه الوعد بإمارة الشعر